تخفيف عقوبة السجن بحق مخرجة وكاتبة تُحاكمان في روسيا بسبب مسرحية

المسرحية تتناول قضية الزواج القسري من متطرفين

تخفيف عقوبة السجن بحق مخرجة وكاتبة تُحاكمان في روسيا بسبب مسرحية
المخرجة إيفغينيا بيركوفيتش والكاتبة المسرحية سفيتلانا بيتريتشوك

خففت محكمة روسية، اليوم الأربعاء، أحكام السجن الصادرة بحق المخرجة إيفغينيا بيركوفيتش والكاتبة المسرحية سفيتلانا بيتريتشوك، اللتين أدينتا بتهمة "تبرير الإرهاب" بسبب مسرحية تناولت قضايا الزواج القسري من متطرفين.

وقضت المحكمة في يوليو الماضي بسجنهما 6 سنوات، لكن وفقًا لتسجيل صوتي نشرته محكمة الاستئناف العسكرية لمنطقة موسكو، خُففت العقوبة إلى 5 سنوات و7 أشهر لبيركوفيتش و5 سنوات و10 أشهر لبيتريتشوك. وفق وكالة "فرانس برس".

وأثار توقيف الفنانتين العام الماضي استياءً واسعًا داخل الأوساط الفنية الروسية، التي تشهد ضغوطًا متزايدة من السلطات منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا. 

وتعتقد شريحة كبيرة من المجتمع الفني أن محاكمتهما لم تكن بمعزل عن مواقف بيركوفيتش السياسية، حيث عُرفت بانتقادها للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا من خلال قصائدها وأعمالها الفنية.

تفاصيل القضية والمسرحية

تتمحور المسرحية المثيرة للجدل، "فينيست، الصقر الشجاع"، حول نساء روسيات جرى إغراؤهن بالزواج من مقاتلي تنظيم "داعش" في سوريا، وكيف انتهى بهن الأمر بالسجن عند عودتهن إلى بلادهن. 

وقُدمت المسرحية في عام 2021 وحصدت جوائز مرموقة مثل "القناع الذهبي"، مما سلط الضوء على قوتها الإبداعية ومعالجتها لقضية حساسة.

ضغوط على الفنون

منذ بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا عام 2022، تشدد الكرملين في فرض قيود على حرية التعبير داخل المؤسسات الثقافية والفنية. 

وغادر العديد من الفنانين البارزين البلاد، خوفًا من الملاحقات القضائية أو القيود المفروضة على أعمالهم.

وتشكل قضية بيركوفيتش وبيتشريتشوك نموذجًا بارزًا لتأثير النزاعات السياسية على حرية الإبداع في روسيا، وسط تحذيرات من تأثير هذه السياسات على ازدهار الفنون والثقافة في البلاد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية